[محمود نصار]

في الوقت الذي تقدم فيه المولدات الحديثة قفزات نوعية في الكفاءة والهدوء والتشغيل الذكي، فإن هذا التطور التكنولوجي لم يأتِ مجانًا. فالمقارنة بين الجيل الحديث والجيل القديم (الميكانيكي) للمولدات تكشف عن مجموعة من العيوب والتحديات المرتبطة بالأنظمة الأكثر تعقيدًا.
يتناول هذا المقال العيوب الرئيسية للمولدات الحديثة مقارنة بنظيرتها القديمة، مع التركيز على التكلفة والصيانة والتعقيد التقني.

---

أولاً: التكلفة الأولية والصيانة الباهظة

تُعد التكاليف المالية هي الفارق الأبرز عند المقارنة بين الجيلين:

1. ارتفاع سعر الشراء الأولي

• العيوب: تتطلب التقنيات المتقدمة المستخدمة في المولدات الحديثة (مثل أنظمة الحقن الإلكتروني، ولوحات التحكم الرقمية، ومكونات تقنية العاكس) مواد وتصاميم أكثر تعقيدًا. ونتيجة لذلك، يكون السعر الأولي للمولدات الحديثة أعلى بكثير من المولدات التقليدية ذات القدرة المماثلة.
  
• المقارنة بالقديمة: المولدات القديمة كانت تعتمد على شركات مولدات كهرباء ميكانيكية بسيطة، مما جعل تكلفة تصنيعها وشراءها منخفضة نسبيًا.
  

2. تعقيد الصيانة وارتفاع تكلفتها

• العيوب: عندما تتعطل المولدات صيانة مولدات كهرباء، فإن المشكلة غالبًا ما تكون في المكونات الإلكترونية الدقيقة (مثل حساسات التشخيص، أو لوحات الـ PCB في مولدات العاكس، أو أنظمة التحكم في الانبعاثات). استبدال هذه المكونات أغلى بكثير من إصلاح أو استبدال الأجزاء الميكانيكية البسيطة في المولدات القديمة.
  
• المقارنة بالقديمة: كانت المولدات القديمة سهلة الصيانة؛ حيث يمكن لفني ميكانيكا تقليدي التعامل معها باستخدام أدوات أساسية، وكانت قطع الغيار رخيصة ومتوفرة.
  

3. الاعتماد على فنيين متخصصين

• العيوب: لا يمكن لأي فني عادي تشخيص عطل في مولد حديث. فالأمر يتطلب فنيين متخصصين لديهم معرفة بالأنظمة الإلكترونية والبرمجيات الخاصة بالمولد، مما يقلل من خيارات الصيانة المتاحة ويزيد من تكلفة العمالة.
  
• المقارنة بالقديمة: كانت صيانة المولدات القديمة ميكانيكية بحتة، مما يسمح لأي ورشة عمل ميكانيكية تقريبًا بإجراء الإصلاحات اللازمة.
  

---

ثانياً: التعقيد التقني ومشاكل الحساسية

التكنولوجيا الرقمية التي توفر الكفاءة العالية هي نفسها مصدر لمشاكل جديدة:

1. الحساسية للبيئة والجودة

• العيوب: أنظمة الحقن الإلكتروني والحساسات الدقيقة في المولدات الحديثة حساسة للغاية لجودة الوقود والزيت.
  • جودة الوقود: قد يؤدي الوقود الملوث أو الرديء إلى انسداد الفوهات الدقيقة لنظام الحقن أو تلفها بسرعة، مما يتطلب تنظيفًا أو استبدالًا مكلفًا.
    
  • الظروف البيئية: لوحات التحكم الإلكترونية وأجهزة الاستشعار يمكن أن تتأثر سلبًا بالرطوبة العالية أو الغبار الشديد أو تقلبات التيار الكهربائي.
    
• المقارنة بالقديمة: كانت المحركات القديمة (ذات المضخات الميكانيكية) أكثر تسامحًا مع الاختلافات الطفيفة في جودة الوقود والظروف البيئية القاسية.