[SkinCarePro]

في السنوات الأخيرة، اتجه مجال التجميل نحو العلاجات الطبيعية التي تعتمد على تحفيز الجلد بدلًا من استبداله أو حقنه بمواد مالئة، وكانت إبرة بروفايلو إحدى أبرز هذه التقنيات التي أحدثت تحولًا واضحًا في طريقة العناية بالبشرة. فهي لا تعمل على “ملء” منطقة معينة مثل الفيلر، بل تعتمد على إعادة برمجة خلايا الجلد للعمل بكفاءة أفضل من خلال دعمها بجرعة عالية من حمض الهيالورونيك الفائق النقاوة. ولهذا أصبحت بروفايلو من أكثر الحلول انتشارًا بين النساء اللواتي يبحثن عن نضارة حقيقية وشد طبيعي دون تغييرات مبالغ فيها.

 

ما الذي يميز تقنية بروفايلو عن العلاجات التقليدية؟

على عكس العلاجات المعتادة التي تستهدف التجاعيد بشكل مباشر، فإن بروفايلو يقدم فلسفة مختلفة تمامًا، حيث يعمل على تقوية البنية الأساسية للبشرة وليس إخفاء العيوب فقط.
تعتمد التقنية على دمج نوعين من حمض الهيالورونيك بخصائص مختلفة، مما يعطي الجلد قدرة أكبر على امتصاص الرطوبة وتحفيز الخلايا على إنتاج الكولاجين. هذه العملية تنجح في إحياء الجلد المرهق، وتحسين مرونته، ومنحه نضارة داخلية تظهر على السطح تدريجيًا.

 

كيف يُعيد بروفايلو بناء البشرة؟

بعد حقن النقاط المحددة في كل جانب من الوجه، تبدأ مادة الهيالورونيك في الانتشار داخل الجلد بطريقة مدروسة، وتبدأ العملية الحيوية التالية:

1. زيادة الاحتفاظ بالماء داخل الأنسجة مما ينعكس على امتلاء الجلد وترطيبه.
   
2. تنشيط الخلايا الليفية المسؤولة عن إنتاج الكولاجين، مما يساعد على شد البشرة مع الوقت.
   
3. تحسين سمك الجلد وتخفيف مظهر الخطوط الرفيعة الناتجة عن الجفاف.
   
4. رفع جودة البشرة بشكل شامل وليس في منطقة واحدة فقط.
   

هذه الخطوات تجعل بروفايلو علاجًا تدريجيًا يعتمد على تحفيز الجلد بدلًا من تغييره، وهو ما يمنح مظهرًا طبيعيًا دون أي تورم أو تضخيم غير مرغوب.

 

فوائد إبرة بروفايلو وتأثيرها على البشرة

تتميز بروفايلو بأنها تمنح مجموعة واسعة من الفوائد، ليس فقط على مستوى النضارة، بل على مستوى قوة الجلد وصحته العامة. ومن أهم فوائدها:

• ترطيب عميق يدوم لعدة أشهر
  
• تحسين مرونة الجلد وشده بطريقة تراكمية
  
• زيادة نعومة البشرة وملمسها المخملي
  
• تخفيف التجاعيد الدقيقة حول الفم والعينين
  
• منح إشراقة واضحة للوجه
  
• تحسين مظهر البشرة المتعبة أو الشاحبة
  
• تقليل الترهل الخفيف في الخدين والفك
  

هذه النتائج تجعل بروفايلو خيارًا مميزًا لأي شخص يرغب في استعادة شباب بشرته دون تدخلات قوية أو تغييرات غير طبيعية.

 

ما هي المناطق التي يمكن علاجها ببروفايلو؟

رغم أن استخدامها الشائع هو للوجه، إلا أن بروفايلو أثبتت فعالية عالية في مناطق أخرى أيضًا، مثل:

• منطقة الرقبة التي تظهر عليها التجاعيد بسرعة
  
• اليدين اللتين تتأثران بفقدان الدهون والرطوبة
  
• منطقة أعلى الصدر (الديكولتيه)
  
• حول الفك وأسفل الخدين
  

هذه المرونة في الاستخدام جعلت بروفايلو خيارًا متكاملاً لعلاج علامات التقدم بالعمر في أكثر المناطق عرضة للترهل.

 

كم جلسة تحتاجين للحصول على نتيجة مثالية؟

عادةً ما يحتاج الشخص إلى جلستين أساسيتين بينهما 4 أسابيع، وذلك لضمان امتلاء الجلد بالجرعة المطلوبة وتحفيزه بشكل قوي.
وتبدأ نتائج الجلسة الأولى بالظهور تدريجيًا خلال أسبوع، في حين تظهر النتيجة النهائية بعد الجلسة الثانية، حيث يستطيع الجلد بناء نفسه من الداخل بشكل أفضل.

أمّا الحفاظ على النتيجة فيكون من خلال جلسة تعزيز كل 6 إلى 9 أشهر حسب نوع البشرة وعمر الشخص.

 

هل يُناسب بروفايلو الجميع؟

يُعتبر هذا العلاج مناسبًا لفئات واسعة، ومنها:

• من تعاني من جفاف شديد أو نقص في النضارة
  
• من ترغب في شد خفيف للوجه دون جراحة
  
• من تريد تجديد البشرة قبل مناسبة مهمة
  
• من بدأت تظهر لديها علامات التقدم بالعمر المبكرة
  
• من لديها ترهل بسيط أو متوسط
  

كما أنه مناسب للرجال والنساء، ولجميع أنواع البشرة بما فيها البشرة الحساسة.

 

نصائح العناية بالبشرة بعد حقن بروفايلو

للحصول على أفضل النتائج، يفضل اتباع بعض التعليمات البسيطة:

• عدم لمس منطقة الحقن لعدة ساعات
  
• تجنب الرياضة الشاقة ليوم واحد
  
• عدم التعرض للحرارة أو الساونا لمدة 48 ساعة
  
• الابتعاد عن جلسات الليزر لمدة أسبوع
  
• استخدام مرطب لطيف وتجنب التقشير العنيف
  

هذه الخطوات تساعد الجلد على امتصاص المادة بشكل أفضل وتحقيق نتيجة مثالية.

 

الخلاصة

إبرة بروفايلو ليست مجرد حقنة تجميلية، بل هي تقنية علاجية بيولوجية تعيد للبشرة قدرتها الطبيعية على التجدد والترطيب والشد. فهي تمنح ملامح أكثر شبابًا دون تغيير شكل الوجه أو إضافة حجم، مما جعلها من أهم الإجراءات التي تجمع بين الأمان والفعالية والنتيجة الطبيعية.