[karima]

تُعتبر الأشعة التداخلية واحدة من أحدث التقنيات الطبية الفعالة لعلاج أورام الرحم الليفية. تعتمد هذه الطريقة على استخدام قسطرة دقيقة تُدخل عبر الأوعية الدموية للوصول إلى الشريان المغذي للأورام الليفية. بمجرد تحديد الموقع بدقة باستخدام الأشعة السينية، يتم حقن مادة دقيقة تعمل على غلق الأوعية الدموية التي تغذي الورم، مما يؤدي إلى تقليص حجمه تدريجيًا دون الحاجة إلى جراحة تقليدية.
علاج أورام الرحم الليفية بالأشعة التداخلية
تتميز هذه التقنية بكونها إجراءً بسيطًا لا يتطلب تخديرًا عامًا، كما أن فترة التعافي قصيرة مقارنة بالجراحة. تفيد هذه الطريقة النساء اللواتي يرغبن في تجنب استئصال الرحم، أو اللواتي يعانين من أعراض مزعجة كالنزيف المفرط وآلام الحوض. أثبتت الدراسات كفاءتها العالية في تحسين نوعية الحياة وتقليل الأعراض بشكل كبير، مما يجعلها خيارًا آمناً وفعالًا لمعالجة أورام الرحم الليفية.
تخصص أشعة تداخلية
تخصص الأشعة التداخلية يُعد من أبرز التطورات الحديثة في مجال الطب، حيث يتيح للأطباء إجراء عمليات دقيقة باستخدام التصوير الإشعاعي لتوجيه الأدوات الطبية داخل الجسم. يشمل هذا التخصص مجموعة واسعة من العلاجات، مثل علاج الأورام الليفية، تضخم البروستاتا، ودوالي الساقين، باستخدام تقنيات غير جراحية تعتمد على إدخال أدوات دقيقة مثل القسطرة أو الإبر.
أحد أبرز مميزات هذا التخصص هو تقليل المضاعفات المرتبطة بالجراحة التقليدية، حيث تتم معظم الإجراءات تحت تأثير التخدير الموضعي مع فترات تعافٍ قصيرة. يعمل الأطباء في هذا المجال بالتعاون مع فرق طبية متعددة التخصصات لضمان تحقيق أفضل النتائج للمرضى. يساهم هذا التخصص في تقليل الآلام، تقصير مدة الإقامة بالمستشفى، وخفض التكاليف مقارنة بالعمليات الجراحية الكبرى. يُعد الأشعة التداخلية مستقبلًا واعدًا للطب الحديث، بفضل ما يقدمه من حلول مبتكرة ومريحة للمرضى.