[256333]

الحجامة من السنن النبوية التي حثّ عليها النبي محمد ﷺ، وقد أجمع العلماء على فضلها في العلاج والوقاية. ومع ازدياد إقبال النساء على التداوي بالحجامة، تكثر التساؤلات حول أفضل أيام الحجامة للنساء، وهل تختلف عن الرجال، وما التوقيت الأنسب من حيث الدين والصحة؟
في السنة النبوية، ورد أن خير أيام الحجامة هي الأيام الفردية من النصف الثاني من الشهر الهجري، وتحديدًا يوم 17، 19، و21. وهذه الأيام يوصى بها للرجال والنساء، لكن مع مراعاة الحالة الخاصة لكل امرأة، لا سيما ما يتعلق بالدورة الشهرية.

أفضل أيام الحجامة للنساء
تبدأ بعد انتهاء الدورة الشهرية بـ 3 إلى 5 أيام، حيث يكون الجسم قد تخلص من آثار الحيض واستعاد توازنه الطبيعي. في هذه الفترة، يكون الدم في حالة ركود مناسب للإخراج، مما يعزز من فاعلية الحجامة ويقلل من الأعراض الجانبية المحتملة.
ويُنهى عن إجراء الحجامة قبل الدورة أو خلالها، لأن الجسم يكون في حالة ضعف وفقدان دم طبيعي، مما قد يؤدي إلى إرهاق إضافي، وهو ما يخالف مقصد العلاج والتداوي.
يُستحب كذلك أن توافق الحجامة يوم الإثنين أو الخميس، لما لهذين اليومين من فضل، كما ورد في الأحاديث النبوية. فعند الجمع بين توقيت ما بعد الدورة، وأيام السنّة، نحصل على

  أفضل أيام الحجامة للنساء 
من حيث الفائدة الروحية والصحية معًا.
بعض النساء قد يحتجن الحجامة في أوقات مختلفة لأسباب طبية، وهذا لا يتعارض مع السنة، بشرط أن يكون هناك تشخيص دقيق وإشراف من مختص. وهنا تأتي أهمية التوازن بين العلم والدين في تحديد أفضل أيام الحجامة للنساء بشكل يناسب كل حالة على حدة.
في الختام، فإن الحرص على اختيار أفضل أيام الحجامة للنساء يُعد من تمام العناية بالصحة والجسد، كما أنه تطبيق عملي لهدي النبي ﷺ في التداوي بما يفيد الجسد والروح معًا