[ياسين البحري]

 إذا كنت مهتم بالتداول في الأسواق المالية، فمن الطبيعي أن تتساءل هل التداول مربح بالفعل أو محفوف بالمخاطر، نظرا لكل الأخبار المتعلقة بمستوى المخاطرة والنسبة العالية من المتداولين الذين يخسرون أموالهم والمزالق العديدة للتداول في الأسواق المالية.

التداول في الأسواق المالية مليء بالتحديات وفرص ايضا لتحقيق الربح، لتعزيز أرباحك يجب أن تحاول زيادة معرفتك ومهاراتك الفنية والأساسية قدر الإمكان لمساعدتك على صياغة وتخطيط استراتيجية التداول الخاصة بك؛ وهذا يشمل تعلم التحليل الفني والتحليل الأساسي وإدارة المخاطر والتحكم بالعواطف.

ما هي النصائح التي عليك اتبعها لتعزيز أرباحك كمتداول؟

فيما يلي نصائح أساسية لمساعدتك في أن تصبح متداولا رابحا:

تعلم كل ما يتعلق بالتداول والتعرف على أساسيته: أفضل شيء هو البدء في التداول (البيع والشراء) واكتساب المهارات في بيئة تجريبية من خلال فتح حساب تجريبي يوفره وسيط تداول أو بعد الكثير من التدريب في هذا المجال ومن ثم فتح حساب حقيقي للاستثمار والتداول الفعلي.

تطوير خطة التداول: قبل البدء في التداول، من الضروري تطوير خطة تداول شاملة تحدد أهدافك واستراتيجيات إدارة المخاطر وقواعد التداول. ستساعدك خطة التداول على البقاء منضبطا، وستوفر لك خريطة طريق يجب اتباعها عندما تصبح الأسواق متقلبة.

ممارسة الانضباط: الانضباط هو عامل حاسم في التداول الناجح. يجب أن يكون لديك الانضباط للالتزام بخطة التداول الخاصة بك وتجنب القرارات المتهورة المبنية على العواطف. حافظ على استراتيجيات التداول الخاصة بك بسيطة وتجنب الإفراط في التداول.

إدارة المخاطر: يدرك المتداولون الناجحون أن إدارة المخاطر أمر بالغ الأهمية لنجاحهم على المدى الطويل. يجب أن يكون لديك استراتيجية لإدارة المخاطر للحد من خسائرك وحماية رأس المال الخاص بك. قم بتعيين أوامر وقف الخسارة، وتجنب الاستثمار بأكثر مما يمكنك تحمل خسارته.

تعلم كيفية تحليل الأسواق: لكي تكون متداولا رابحا في سوق تداول الذهب أو تداول الفوركس أو تداول الأسهم وغيرهم من الأسواق المالية، عليك أن تفهم كيفية تحليل الأسواق. وهذا يشمل تعلم التحليل الفني والتحليل الأساسي. يتضمن التحليل الفني دراسة الرسوم البيانية للسعر واستخدام المؤشرات لتحديد الاتجاهات وفرص التداول المحتملة. يتضمن التحليل الأساسي تحليل الأحداث الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الأسواق.

التحلي بالصبر: في البداية، يجب أن تعلم أن جوهر التداول هو الصبر، ويجب ألا تثبط عزيمتك بعد الخسارة عدة مرات وتقوم بالتداولات العاطفية. ومع ذلك، ضع في اعتبارك دائما أن فرص الربح تضاعف مع أولئك الذين يتحلون بالصبر ولا يظهرون سلوكا عاطفيا.

الاستمرار في التعلم: تتغير الأسواق باستمرار، ويحرص المتداولون الناجحون دائما على التعليم المستمر لتطوير استراتيجياتهم. احرص على حضور ندوات التداول، واقرأ كتب التداول، وتابع أخبار السوق لتبقى على اطلاع بأحدث الاتجاهات والتقنيات.

 

كيف يمكنك إدارة مخاطر التداول لتقليل خسائرك وزيادة فرص الربح؟

تحديد حجم المركز: تحديد حجم المركز هو عملية تحديد حجم التداول المناسب لمستوى معين من المخاطر. من خلال المخاطرة بنسبة صغيرة فقط من رصيد حسابك في كل صفقة، حتى تكون في وضع يسمح لك بالاستفادة من الصفقات الرابحة.

أوامر وقف الخسارة: أوامر وقف الخسارة ضرورية للحد من خسائرك. هذه هي الأوامر التي تغلق الصفقة تلقائيا عندما يصل السوق إلى مستوى سعر معين، مما يحجم المزيد من الخسائر.

نسبة المخاطرة إلى المكافأة: تقارن هذه النسبة الربح المحتمل للتداول بالخسارة المحتملة. نسبة المخاطرة إلى المكافأة هي المبلغ الذي ترغب في المخاطرة به للحصول على ربح معين. نسبة المخاطرة إلى المكافأة الجيدة التي تبلغ 1:2 أو أعلى تعني أنك على استعداد للمخاطرة بـ 3 دولار للحصول على 4 دولار.

التنويع: إن تنويع تداولاتك عبر أزواج العملات والأطر الزمنية المختلفة يمكن أن يساعد في توزيع المخاطر وتقليل تأثير أي تداول خاسر.

انتبه إلى التقويم الاقتصادي: الاجندة الاقتصادية عبارة عن جدول زمني للأحداث الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على سوق تداول الفوركس ومعظم الأسواق المالية. إن الاهتمام بالتقويم والوعي بالأحداث القادمة التي قد تؤثر على العملات التي تتداولها يمكن أن يساعد في إدارة المخاطر.

في الخاتمة هل التداول مربح؟ مع التدريب المناسب، يمكنك البدء بالتداول في الأسواق المالية وتحقيق أرباح جيدة. لكن الأمر في هذا هو أنك إذا لم تدخل هذه الاسواق بمعرفة كاملة، فمن المؤكد أنك ستضع رأس مالك في خطر كبير.