[ياسين البحري]

 

سوف نتعرف خلال هذا المقال على أهم العوامل التي تؤثر على حركة تداول واحد من أهم الأزواج تداولا والأكثر سيولة بعالم تداول الفوركس وهو زوج اليورو مقابل الدولار، على متداولين زوج العملات الأكثر شهرة وضع هذه العوامل نصب أعينهم لتبوء بارتفاع أو انخفاض قيمة الزوج مما يساهم في اتخاذ قرارات سليمة لأوقات البيع والشراء وضمان التداول الناجح وتحقيق الأرباح.

أسعار الفائدة

تعتبر أسعار الفائدة التي تقوم البنوك المركزية بتحديدها هي مقياس هام للحالة الاقتصادية للبلد ومدى قوة عملتها وتؤثر بشكل مباشر على مستويات التضخم وبعض العوامل الاقتصادية الأخرى مثل الناتج المحلي الاجمالي، تلعب أيضا دورا جوهريا في تنظيم مستويات الأنفاق ومصير الاستثمارات. بالنسبة للولايات المتحدة يقوم البنك الاحتياطي الفدرالي بتحديد أسعار الفائدة أما بالنسبة لمنطقة اليورو فهذا دور البنك المركزي الأوروبي، وبناء على قرارات هذه البنوك يتحرك زوج اليورو مقابل الدولار.

هناك علاقة طردية بين أسعار الفائدة وعملة البلد كلما زادت أسعار الفائدة يعزز ذلك من قوة العملة مما يجذب المستثمرين والعكس الصحيح، لذلك يعتمد بشكل عام سوق الفوركس على مستويات أسعار الفائدة وليس فقط زوج اليورو مقابل الدولار فهي تشكل السوق الصاعد أو الهابط لكل زوج من أزواج العملات وتؤثر على الطلب.

على سبيل المثال في حالة قوة الاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة سوف ينعكس هذا بالسلب على زوج اليورو مقابل الدولار والعكس صحيح.

 

التقارير الاقتصادية

على متداولين زوج اليورو مقابل الدولار ترقب بيانات اقتصادية هامة التي تصدر من كلا الاقتصاديين الأمريكي والأوروبي قد تكون تقارير سنوية، شهرية أو أسبوعية وكل تقرير له قدر كبير من الأهمية يؤثر على معنويات المتداولين ومستوى التداول والتحرك الصاعد أو الهابط لزوج اليورو مقابل الدولار.

فيما يلي بعض التقارير الاقتصادية التي تؤثر على قيمة زوج اليورو مقابل الدولار خاصة إذا جاءت خارج نطاق توقعات المحللين والاقتصاديين، تعكس نتائج كل تقرير قوة اقتصاد البلد وقوة عملتها:

1-     الناتج المحلي الإجمالي: يقيس حجم الاقتصاد، حيث يعكس قيمة جميع السلع والخدمات التي ينتجها الاقتصاد في سنة محددة.

2-     مؤشر أسعار المستهلك: هو مقياس جوهري للتضخم، يعكس متوسط التغير في الأسعار التي يدفعها المستهلكون خلال فترة زمنية معينة مقابل سلة من السلع والخدمات.

3-     مؤشر أسعار المنتجين: يعكس متوسط التغير على مدار إطار زمني في أسعار البيع التي يتلقاها المنتجون المحليون مقابل إنتاجهم.

4-     مؤشر مديري المشتريات: يقيس حجم النشاط الاقتصادي، يترقبه البنوك المركزية لتحديد اتجاه السياسة النقدية.

5-     ميزان المدفوعات: هو سجل يوضح كافة الأموال التي تدفق داخل البلد وخارجها إلى بقية دول العالم، يشمل ميزان المدفوعات ثلاثة نقاط رئيسية وهما: الحساب الجاري، والحساب المالي، وحساب رأس المال.

6-     مؤشر مبيعات التجزئة: يعكس شهريا إجمالي مبيعات السلع والخدمات من خلال متاجر البيع بالتجزئة.

7-     أرقام التوظيف: تعتبر من أهم التقارير التي تؤثر على زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي، يتم اصدار كل شهر مع كل أول جمعة تقرير الرواتب الغير زراعية وهو من أبرز البيانات التي يترقبها المتداولين بعالم تداول الفوركس بشكل عام كما تؤثر بيانات التوظيف بمنطقة اليورو على قيمة اليورو.

 

التأثيرات السياسية

التقلبات السياسية مثل نتائج الانتخابات أو الأحداث السياسية الكبرى تحدث تغيير جذري بسوق تداول الفوركس فهي تؤثر على قيمة عملة البلد وتزيد من حالة عدم اليقين، مما يدفع المتداولين الى التداول بشكل أقل من المعتاد وبالتالي يساهم هذا في تراجع حجم التداول اليومي للزوج.

على سبيل المثال إذا تصاعدت التوترات السياسية في منطقة اليورو سوف يؤدى ذلك الى انخفاض زوج اليورو مقابل الدولار وارتفاع الدولار مقابل اليورو، كما هو الحال في الولايات المتحدة في حالة وجود عدم استقرار سياسيي سوف يدفع ذلك الى انخفاض عملة البلد.

 

جلسات التداول

يتأثر تداول زوج اليورو مقابل الدولار بشكل كبير بجلسة التداول التي تتم على مدار الساعة، تتأثر السيولة ببعض العوامل مثل عند اغلاق السوق الأوروبي. على المتداول أن يكون على دراية بتقلبات الزوج والأوقات أقل سيولة.

يميل التداول الى أن يكون طفيفا خلا الجلسات الأسيوية حيث يسلط الضوء على البيانات الاقتصادية التي تحدد الاتجاه الصاعد أو الهابط لزوج العملات المتداول.

 

في النهاية ننصح المبتدئين بفتح حساب تجريبي قبل فتح حساب فوركس للتداول الفعلي، حيث يمكنك الخوض في تجربة افتراضية لتداول زوج اليورو مقابل الدولار وتتبع العوامل المحركة للزوج التي ذكرنها واختبار مدى تأثيرها على صفقات التداول الافتراضية.