03-02-2024, 10:39 PM
مارست القبائل صناعة السجاد منذ قرون باستخدام الحشائش والأعشاب الطويلة لحياكة أقدم أنواع السجاد البدائي بهدف حمايتهم من البرد خلال الشهور الشتوية، واستخدمت قبائل بدوية جلود الحيوان لصناعة السجاد منذ أكثر من 5000 عام، ونسج البدو السجاد باستخدام تقنيات الحياكة اليدوية وذلك باستخدام شعر الإبل والأغنام والماعز، وبفضل الجهود المضنية لعلماء الآثار تم الكشف عن أن السجاد كان شائعًا منذ أكثر من 4000 عام، أي خلال العصور المصرية وبلاد ما بين النهرين.
تاريخ صناعة السجاد في العالم
عام 1949 تم اكتشاف واحدة من أقدم السجادات في العالم في، سيبيريا، والتي سميت باسم سجادة بازيريك، والتي يرجع تاريخها إلى 500 عام قبل الميلاد، ورغم قدم السجادة إلا أنها ظلت تحتفظ بتصاميمها المعقدة والمتطورة واليافها وألوانها الرائعة والجميلة، وقد طُرح تساؤل عن منشأ السجاد فكان البعض يقول أن السجاد نشأ من إيران و تركيا إلا أن الإجابة الأكثر دقة هي أن السجاد نشأ من أرمينيا في القرن السابع قبل الميلاد أو قبل ذلك.
لذلك يعد تاريخ السجاد قديم جداً لطالما بحث البشر عن الراحة والأجواء المريحة، بغض النظر عن إنهم كانوا يعيشون في كهوف، أم في قصور ، لذلك ابتكر رجال الكهوف السجاد من فراء الحيوانات ليغطوا أنفسهم من البرد، وتوفير الراحة، في ظل التطور التكنولوجي الكبير من حولنا أصبح ذلك ليس له قيمة بجانب الإبتكارات الكثيرة التي تؤدي غرض السجاد القديم ولكن تطور مفهومها إلى أن أصبحت السجادة رمز من رموز الفخامة والرقي وليس فقط التدفئة، فهو مصدر دخل للإنسان أيضا من خلال بيعها في مناطق مختلفة من العالم، بالإضافة إلى تطور المواد المستخدمة في صناعة السجاد مع مرور الوقت وتطور الخامات من جلود الحيوان إلى المواد الصناعية.
فيما يلي نبذة مختصرة عن تاريخ السجاد وكيف ظهر، وما هي طريقة إنتاجه، وكيف تم تصميمه، وكيف يتم صياغته؟
1. تاريخ السجاد الفارسي
السجاد الفارسي أو ما يسمى بالسجاد الإيراني يعد ذو قيمة تاريخية كبيرة في إيران والعالم، ولطالما كان معياراً لمهارة النسيج، وتعتبر أسعاره هي الأعلى في العالم بين السجاد المصنوع يدوياً، وهي نادرة بشكل عام.
تكمن قيمة السجاد الفارسي التاريخية في كونه قد نُقل جيلاً بعد آخر عبر تاريخ الفرس الممتد منذ 2500 عام، إذ تُصوّر أنماط السجاد الفارسي، التاريخ الغني لبلاد فارس، ويتم حياكة هذا السجاد يدوياً، ويتطلب خبرة ومهارة كبيرة.
2. تاريخ سجاد زابوتيك
الزابوتيك هم شعب أصلي في المكسيك، يعيش في ولاية أواكساكا الجنوبية، وهي من القرى الأولى التي أنشئت سجاد زابوتيك أي حوالي عام 1465،حيث تبدأ خلفية هذه السجادة المذهلة في تويتر ان ديل فالي، وهي مدينة خلابة ذات تاريخ طويل، على بعد حوالي 20 ميلًا من وسط أواكساكا.
3. تاريخ السجاد ابيسون
ًسجاد ابيسون هو واحد من أفضل السجاد في العالم، نشأ في فرنسا في القرن الخامس عشر، وهو سجاد منسوج آليا من الصوف، وغير مكلف، لكنه يتميز في اتساقه و طول عمره، ويتم صناعته اليوم بمواد صناعية أرخص مع احتفاظه بنفس جودته.
عام 1628 تم تأسيس أول مصنع للسجاد في فرنسا، وبدأ بإنتاج سجاد ذو جودة عالية وألوان جميلة نابضة بالحياة ترتكز على خلفية ذات لمسة شرقية واضحة، وفي عام 1700 باتت إنجلترا مركزا لإنتاج السجاد والبُسط، وطوّر الإنجليز أنوال قوية عام 1780.
أُنتج السجاد المطرّز في فرنسا أولاً، وأصبح سجاد أوبيسون الفرنسي علامة تجارية مشهورة باعتباره أفضل أنواع السجاد، بينما باتت مدينة بروكسل مكانًا هامًّا لتصنيع مثل هذا السجاد في القرن السادس عشر، وبحلول القرن الثامن عشر أصبحت المكان المركزي لصناعة السجاد.
4. تاريخ السجاد الشرقي ( سجاد القرن السابع عشر )
كان السجاد الشرقي في القرن السابع عشر يُنسج من الصوف ثم استُخدم الحرير لحياكة سجاد الصلاة، ولم يكن لدى النساجين في ذلك الوقت فكرة دقيقة عن تقنيات النسيج، ثم استخدموا شعر الإبل والماعز، ثم بدأوا باستخدام المواد المختلفة لينتهي الأمر باستخدام الأعشاب والمواد النباتية الأخرى لحياكة السجاد.
5. سجاد القرن التاسع عشر
تمت حياكة السجاد في الولايات المتحدة لأول مرة عام 1971، ولكن السجاد الأكثر شهرة في الغرب قد تم تصميمه باستخدام المنسوجات المسطحة حتى القرن التاسع عشر، لأنها لم تكن مكلفة، ويمكن تحمل تكاليفها، حيث أن السجاد الشرقي المنسوج يدوياً كان باهظ الثمن، ولقد استمر الطلب على السجاد الشرقي في الازدياد إلى القرن التاسع عشر، نظرا لأنه كان يتناسب مع أنماط الأثاث الإيطالية والأوروبية في ذلك الوقت.
بدأ السجاد الفارسي الرائع ألوانه الزاهية والغنية ينتشر في أوائل القرن التاسع عشر، ووجد طريقه إلى السوق الأوروبي المتعطش للمفروشات الجميلة، وقد تمت حياكة هذا السجاد الرائع بمهارة أعظم فناني ذلك العصر وحتى الآن.
6. سجاد القرن العشرين
في بداية القرن العشرين استُبعد السجاد الشرقي في أنماط الديكور الحديثة ليحل محله السجاد المصنوع آليًا الذي كان يتميز بألوان مفردة مع أنماط عامة بسيطة في الغالب، ليُصبح الديكور أكثر راحة إلى حد ما، مع الألوان المتاحة بدل السجاد ذو الألوان والأنماط الغريبة والمعقدة.
اعتُبر اللون البنفسجي الغامق والبيج من الألوان الأكثر شعبية في القرن العشرين، لأنهما امتزجا مع جميع أنظمة الألوان، وبحلول الخمسينيات من القرن الماضي، تم تصميم السجاد باستخدام آلات الخياطة، وأصبح ذلك الاتجاه أكثر شيوعًا مقارنة بتقنيات الحياكة اليدوية.
7. سجاد القرن الحادي والعشرين
انتشر السجاد بشكل أكبر في القرن الحادي والعشرين، وأصبح أساسيا مع استخدام الأرضيات الخشبية الصلبة، وبات متوفرًا بأنواع وأحجام وأنماط مختلفة، تلبي أذواق واحتياجات المستهلكين، وأصبح استخدام السجاد كنسيج للتعليق على الحائط و على شكل ستائر رائجاً. من مميزات السجاد أنه يساعد في توحيد تصميم أي مساحة بغض النظر عن نمط هذه المساحة من التقليدي إلى المعاصر. يتوفر السجاد بأشكال مختلفة من المستطيل والدائري.
8. تاريخ السجاد المصري
اشتهر السجاد والحرفيون المصريون بأعمال واسعة ومتنوعة، وقد أنتج الحرفيون المهرة سجاداً من جلود الحيوان الذي كان الفراعنة المصريون يرتدونه، وامتازت ألوان السجاد المصري بالتنوع، من الأزرق والأحمر والذهبي إلى الأسود والأرجواني بحسب رغبة الفرعون أو الملك، وكانت "المشكاة" هي من أشهر أنواع السجاد المصري، وهي سجادة ذات شكل مربع ولون أخضر داكن، وتُسمى أيضا "الشبكة الخضراء"، ويرجع تاريخها إلى حوالي اثنين وثلاثين ألف سنة.
بدأ تاريخ السجاد المصري منذ القرن الخامس عشر، ولم تكن هناك أدلة موثوقة حول تاريخ صناعة السجاد غير بعض أجزاء من المنسوجات التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين (يعود تاريخ أول سجادة إلى 3000 قبل الميلاد)، وبعد غزو السجاد العثماني أصبح للسجاد المصري مكانةٌ وأهمية في العالم، وتطورت طرق النسيج وأصبحت التصاميم والأنماط أكثر تعقيدًا وتفصيلًا.
9. سجاد بازيريك
سجادة بازيريك هي أقدم سجادة في العالم، عُثر عليها في مدافن في سيبيريا تعود إلى 4000 قبل الميلاد، وتتميز بوبر منسوج، ومع اقتراب القرن الثاني عشر الميلادي لوحظت حياكة السجاد في الهند لأول مرة، ومنذ ذلك الحين بدأ ينتشر في أنحاء الشرق، وما بين عامي 1100 إلى 1200 سافر بعض النشطاء عبر الشرق الأوسط وساعدوا في تعريف السجاد الشرقي في أوروبا.
10. سجاد العصر الأوروبي
بدأت صناعة السجاد المعقود يدويًا تنتشر في بداية القرن الثالث عشر، وذلك بفضل دخول الكثير من الأشخاص المعروفين بهذه المهارة إلى فرنسا، وازدهر إنتاج السجاد الفارسي خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر، ووصلت إلى أوج مجدها في أيام حكم الشاه عباس في القرن السادس عشر.
11. سجاد أصفهان
تميزت أصفهان بإنتاج أنماط معقدة من السجاد بتركيبته اللونية الرائعة، ومنسوجاته العميقة، وقد عُرفت أصفهان بأنها محور ومركز صناعة السجاد في بلاد فارس، ويتميّز السجاد الفارسي بجودته العالية، إذ يحتوي على ما يقرب من 1000 عقدة لكل بوصة مربعة، وصُدّر السجاد الفارسي و التركي إلى الدول الغربية خلال القرن الخامس عشر، ثم بدأ الإنجليز بتصنيع السجاد في القرن الخامس عشر في فترة حكم الملك هنري، وسافر بعض النساجين الفارسيين من بلدانهم إلى باريس ويبدؤوا العمل في حياكة النسيج في قصر باريس في القرن السابع عشر..
ما هي أبرز رموز السجاد؟؟
ظهرت الكثير من رموز وزخارف السجاد التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، والتي مازالت مستخدمة إلى يومنا هذا، وكانت تلك الرموز تحمل الكثير من المعاني، على سبيل المثال استخدم في السجاد الشرقي رموز على شكل هلال، وعلى شكل كف، وصندوق، ونجمة مدببة، ورموز لوعاء الماء في السجاد الفارسي والشرقي أيضاً، وتمتلك رموز السجاد الفارسي مظهرًا جذابًّا لها ارتباط تاريخي عريق.
ثورة في النسيج
مع التقدم التكنولوجي، ظهر سجاد بممارسات حياكة يدوية متطورة، وكان السجاد المعقود أكثر الأنواع المعروفة في أمريكا الشمالية، إضافة إلى أنواع أخرى من السجاد المصنوع بقصاصات الملابس، وتم تأسيس أول مصنع لصناعة السجاد عام 1791 في فيلادلفيا، في الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى تلقى النساجون الفرنسيون التدريب مع الوقت، وأنتجوا سجاد جاكارد في القرن التاسع عشر.
السجاد في العصر الحالي
تم تصميم وحياكة السجاد في هذا العصر باستخدام الآلات، نظراً لأنه أقل تكلفة من حياكة السجاد اليدوي، الذي يحل مكانة مهمة ثقافياً وفنياً، وإذا كنت ترغب في إعادة تصميم ديكورك، فإن أحد أفضل الخيارات هو إضافة الأناقة الخالدة مع السجاد، إذ تتوفر مجموعة متنوعة من الأساليب مع مجموعة كبيرة من الألوان والأنسجة التي ستكمل أي ديكور منزلي.
متى أصبح السجاد رائجًا في المنازل؟
أصبح استخدام السجاد شائعًا في المنازل في القرن التاسع عشر، بعد أن اكتسبت شعبيتها خلال فترة ازدهار البناء في الضواحي بعد الحرب
حاولنا في هذا المقال تقديم نبذة عن تاريخ صناعة السجاد من العصور القديمة إلى العصر الحديث، فقد غطينا عصور مختلفة مثل سجاد القرن السابع عشر، والسجاد المصري، والعصر الأوروبي، وسجاد القرن التاسع عشر، وقدمنا تفاصيل عن رموز سجاد النساجين الفارسيين والشرقيين.
نشأ السجاد في عام 500 قبل الميلاد وما زال يستخدم في المنازل والفنادق، ويمكن أن نقول أن تاريخ صناعة السجاد يعود إلى العصور الوسطى عندما كان يُستخدم كغطاء أرضي شائعٍ في الفترة الزمنية التي تُعرف باسم عصر النهضة. فني تركيب فلاتر من ابرز الفنين فى مجال السباكة
العناية باختيار السجاد كقطعة ديكور أساسية في كل غرفة
يُعدُّ اختيار قطع السجاد لكل غرفة أمرًا في غاية الأهمية، إذ توفّر هذه العناصر للأرضيات أناقة وراحة، وتعتبر غرفة المعيشة أهم الغرف التي توجد في المنزل، إذ يتم استقبال الزوار فيها، فيجب أن تكون اختياراتكِ جيدة لنوع السجاد الذي سيوضع بها، بالإضافة إلى نوع القماش، والتطريز الذي يُضفي لها لمسات مثالية وزخرفية، وتجب مراعاة المسافات الموجودة في الغرفة، بحيث يتم اختيار مقاسات مناسبة للغرفة، ومعرفة مدى سُمك السجاد الذي يجب اختياره لملء غرفة المعيشة، واختيار خامات جيدة لتخدم مدة أطول، ويمكن تقسيم أنواع السجاد إلى نوعين طبيعي وصناعي، ويفضل الميل إلى السجاد الذي يحتوي على المواد عالية الجودة في تصنيعه، ويُعدُّ الصوف من الألياف الناعمة والدافئة والمتينة، ويُعدُّ الحرير مادة تتميز بالجودة والنعومة، إذ يجب استخدام قطع السجاد المصنوعة من الحرير في الأماكن قليلة الاستخدام، كما تستخدم بصناعة السجاد جلود الحيوانات، وهي مواد طبيعبة متينة وناعمة، ويُعدُّ خيارًا جريئًا لمعظم الأشخاص
تاريخ صناعة السجاد في العالم
عام 1949 تم اكتشاف واحدة من أقدم السجادات في العالم في، سيبيريا، والتي سميت باسم سجادة بازيريك، والتي يرجع تاريخها إلى 500 عام قبل الميلاد، ورغم قدم السجادة إلا أنها ظلت تحتفظ بتصاميمها المعقدة والمتطورة واليافها وألوانها الرائعة والجميلة، وقد طُرح تساؤل عن منشأ السجاد فكان البعض يقول أن السجاد نشأ من إيران و تركيا إلا أن الإجابة الأكثر دقة هي أن السجاد نشأ من أرمينيا في القرن السابع قبل الميلاد أو قبل ذلك.
لذلك يعد تاريخ السجاد قديم جداً لطالما بحث البشر عن الراحة والأجواء المريحة، بغض النظر عن إنهم كانوا يعيشون في كهوف، أم في قصور ، لذلك ابتكر رجال الكهوف السجاد من فراء الحيوانات ليغطوا أنفسهم من البرد، وتوفير الراحة، في ظل التطور التكنولوجي الكبير من حولنا أصبح ذلك ليس له قيمة بجانب الإبتكارات الكثيرة التي تؤدي غرض السجاد القديم ولكن تطور مفهومها إلى أن أصبحت السجادة رمز من رموز الفخامة والرقي وليس فقط التدفئة، فهو مصدر دخل للإنسان أيضا من خلال بيعها في مناطق مختلفة من العالم، بالإضافة إلى تطور المواد المستخدمة في صناعة السجاد مع مرور الوقت وتطور الخامات من جلود الحيوان إلى المواد الصناعية.
فيما يلي نبذة مختصرة عن تاريخ السجاد وكيف ظهر، وما هي طريقة إنتاجه، وكيف تم تصميمه، وكيف يتم صياغته؟
1. تاريخ السجاد الفارسي
السجاد الفارسي أو ما يسمى بالسجاد الإيراني يعد ذو قيمة تاريخية كبيرة في إيران والعالم، ولطالما كان معياراً لمهارة النسيج، وتعتبر أسعاره هي الأعلى في العالم بين السجاد المصنوع يدوياً، وهي نادرة بشكل عام.
تكمن قيمة السجاد الفارسي التاريخية في كونه قد نُقل جيلاً بعد آخر عبر تاريخ الفرس الممتد منذ 2500 عام، إذ تُصوّر أنماط السجاد الفارسي، التاريخ الغني لبلاد فارس، ويتم حياكة هذا السجاد يدوياً، ويتطلب خبرة ومهارة كبيرة.
2. تاريخ سجاد زابوتيك
الزابوتيك هم شعب أصلي في المكسيك، يعيش في ولاية أواكساكا الجنوبية، وهي من القرى الأولى التي أنشئت سجاد زابوتيك أي حوالي عام 1465،حيث تبدأ خلفية هذه السجادة المذهلة في تويتر ان ديل فالي، وهي مدينة خلابة ذات تاريخ طويل، على بعد حوالي 20 ميلًا من وسط أواكساكا.
3. تاريخ السجاد ابيسون
ًسجاد ابيسون هو واحد من أفضل السجاد في العالم، نشأ في فرنسا في القرن الخامس عشر، وهو سجاد منسوج آليا من الصوف، وغير مكلف، لكنه يتميز في اتساقه و طول عمره، ويتم صناعته اليوم بمواد صناعية أرخص مع احتفاظه بنفس جودته.
عام 1628 تم تأسيس أول مصنع للسجاد في فرنسا، وبدأ بإنتاج سجاد ذو جودة عالية وألوان جميلة نابضة بالحياة ترتكز على خلفية ذات لمسة شرقية واضحة، وفي عام 1700 باتت إنجلترا مركزا لإنتاج السجاد والبُسط، وطوّر الإنجليز أنوال قوية عام 1780.
أُنتج السجاد المطرّز في فرنسا أولاً، وأصبح سجاد أوبيسون الفرنسي علامة تجارية مشهورة باعتباره أفضل أنواع السجاد، بينما باتت مدينة بروكسل مكانًا هامًّا لتصنيع مثل هذا السجاد في القرن السادس عشر، وبحلول القرن الثامن عشر أصبحت المكان المركزي لصناعة السجاد.
4. تاريخ السجاد الشرقي ( سجاد القرن السابع عشر )
كان السجاد الشرقي في القرن السابع عشر يُنسج من الصوف ثم استُخدم الحرير لحياكة سجاد الصلاة، ولم يكن لدى النساجين في ذلك الوقت فكرة دقيقة عن تقنيات النسيج، ثم استخدموا شعر الإبل والماعز، ثم بدأوا باستخدام المواد المختلفة لينتهي الأمر باستخدام الأعشاب والمواد النباتية الأخرى لحياكة السجاد.
5. سجاد القرن التاسع عشر
تمت حياكة السجاد في الولايات المتحدة لأول مرة عام 1971، ولكن السجاد الأكثر شهرة في الغرب قد تم تصميمه باستخدام المنسوجات المسطحة حتى القرن التاسع عشر، لأنها لم تكن مكلفة، ويمكن تحمل تكاليفها، حيث أن السجاد الشرقي المنسوج يدوياً كان باهظ الثمن، ولقد استمر الطلب على السجاد الشرقي في الازدياد إلى القرن التاسع عشر، نظرا لأنه كان يتناسب مع أنماط الأثاث الإيطالية والأوروبية في ذلك الوقت.
بدأ السجاد الفارسي الرائع ألوانه الزاهية والغنية ينتشر في أوائل القرن التاسع عشر، ووجد طريقه إلى السوق الأوروبي المتعطش للمفروشات الجميلة، وقد تمت حياكة هذا السجاد الرائع بمهارة أعظم فناني ذلك العصر وحتى الآن.
6. سجاد القرن العشرين
في بداية القرن العشرين استُبعد السجاد الشرقي في أنماط الديكور الحديثة ليحل محله السجاد المصنوع آليًا الذي كان يتميز بألوان مفردة مع أنماط عامة بسيطة في الغالب، ليُصبح الديكور أكثر راحة إلى حد ما، مع الألوان المتاحة بدل السجاد ذو الألوان والأنماط الغريبة والمعقدة.
اعتُبر اللون البنفسجي الغامق والبيج من الألوان الأكثر شعبية في القرن العشرين، لأنهما امتزجا مع جميع أنظمة الألوان، وبحلول الخمسينيات من القرن الماضي، تم تصميم السجاد باستخدام آلات الخياطة، وأصبح ذلك الاتجاه أكثر شيوعًا مقارنة بتقنيات الحياكة اليدوية.
7. سجاد القرن الحادي والعشرين
انتشر السجاد بشكل أكبر في القرن الحادي والعشرين، وأصبح أساسيا مع استخدام الأرضيات الخشبية الصلبة، وبات متوفرًا بأنواع وأحجام وأنماط مختلفة، تلبي أذواق واحتياجات المستهلكين، وأصبح استخدام السجاد كنسيج للتعليق على الحائط و على شكل ستائر رائجاً. من مميزات السجاد أنه يساعد في توحيد تصميم أي مساحة بغض النظر عن نمط هذه المساحة من التقليدي إلى المعاصر. يتوفر السجاد بأشكال مختلفة من المستطيل والدائري.
8. تاريخ السجاد المصري
اشتهر السجاد والحرفيون المصريون بأعمال واسعة ومتنوعة، وقد أنتج الحرفيون المهرة سجاداً من جلود الحيوان الذي كان الفراعنة المصريون يرتدونه، وامتازت ألوان السجاد المصري بالتنوع، من الأزرق والأحمر والذهبي إلى الأسود والأرجواني بحسب رغبة الفرعون أو الملك، وكانت "المشكاة" هي من أشهر أنواع السجاد المصري، وهي سجادة ذات شكل مربع ولون أخضر داكن، وتُسمى أيضا "الشبكة الخضراء"، ويرجع تاريخها إلى حوالي اثنين وثلاثين ألف سنة.
بدأ تاريخ السجاد المصري منذ القرن الخامس عشر، ولم تكن هناك أدلة موثوقة حول تاريخ صناعة السجاد غير بعض أجزاء من المنسوجات التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين (يعود تاريخ أول سجادة إلى 3000 قبل الميلاد)، وبعد غزو السجاد العثماني أصبح للسجاد المصري مكانةٌ وأهمية في العالم، وتطورت طرق النسيج وأصبحت التصاميم والأنماط أكثر تعقيدًا وتفصيلًا.
9. سجاد بازيريك
سجادة بازيريك هي أقدم سجادة في العالم، عُثر عليها في مدافن في سيبيريا تعود إلى 4000 قبل الميلاد، وتتميز بوبر منسوج، ومع اقتراب القرن الثاني عشر الميلادي لوحظت حياكة السجاد في الهند لأول مرة، ومنذ ذلك الحين بدأ ينتشر في أنحاء الشرق، وما بين عامي 1100 إلى 1200 سافر بعض النشطاء عبر الشرق الأوسط وساعدوا في تعريف السجاد الشرقي في أوروبا.
10. سجاد العصر الأوروبي
بدأت صناعة السجاد المعقود يدويًا تنتشر في بداية القرن الثالث عشر، وذلك بفضل دخول الكثير من الأشخاص المعروفين بهذه المهارة إلى فرنسا، وازدهر إنتاج السجاد الفارسي خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر، ووصلت إلى أوج مجدها في أيام حكم الشاه عباس في القرن السادس عشر.
11. سجاد أصفهان
تميزت أصفهان بإنتاج أنماط معقدة من السجاد بتركيبته اللونية الرائعة، ومنسوجاته العميقة، وقد عُرفت أصفهان بأنها محور ومركز صناعة السجاد في بلاد فارس، ويتميّز السجاد الفارسي بجودته العالية، إذ يحتوي على ما يقرب من 1000 عقدة لكل بوصة مربعة، وصُدّر السجاد الفارسي و التركي إلى الدول الغربية خلال القرن الخامس عشر، ثم بدأ الإنجليز بتصنيع السجاد في القرن الخامس عشر في فترة حكم الملك هنري، وسافر بعض النساجين الفارسيين من بلدانهم إلى باريس ويبدؤوا العمل في حياكة النسيج في قصر باريس في القرن السابع عشر..
ما هي أبرز رموز السجاد؟؟
ظهرت الكثير من رموز وزخارف السجاد التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، والتي مازالت مستخدمة إلى يومنا هذا، وكانت تلك الرموز تحمل الكثير من المعاني، على سبيل المثال استخدم في السجاد الشرقي رموز على شكل هلال، وعلى شكل كف، وصندوق، ونجمة مدببة، ورموز لوعاء الماء في السجاد الفارسي والشرقي أيضاً، وتمتلك رموز السجاد الفارسي مظهرًا جذابًّا لها ارتباط تاريخي عريق.
ثورة في النسيج
مع التقدم التكنولوجي، ظهر سجاد بممارسات حياكة يدوية متطورة، وكان السجاد المعقود أكثر الأنواع المعروفة في أمريكا الشمالية، إضافة إلى أنواع أخرى من السجاد المصنوع بقصاصات الملابس، وتم تأسيس أول مصنع لصناعة السجاد عام 1791 في فيلادلفيا، في الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى تلقى النساجون الفرنسيون التدريب مع الوقت، وأنتجوا سجاد جاكارد في القرن التاسع عشر.
السجاد في العصر الحالي
تم تصميم وحياكة السجاد في هذا العصر باستخدام الآلات، نظراً لأنه أقل تكلفة من حياكة السجاد اليدوي، الذي يحل مكانة مهمة ثقافياً وفنياً، وإذا كنت ترغب في إعادة تصميم ديكورك، فإن أحد أفضل الخيارات هو إضافة الأناقة الخالدة مع السجاد، إذ تتوفر مجموعة متنوعة من الأساليب مع مجموعة كبيرة من الألوان والأنسجة التي ستكمل أي ديكور منزلي.
متى أصبح السجاد رائجًا في المنازل؟
أصبح استخدام السجاد شائعًا في المنازل في القرن التاسع عشر، بعد أن اكتسبت شعبيتها خلال فترة ازدهار البناء في الضواحي بعد الحرب
حاولنا في هذا المقال تقديم نبذة عن تاريخ صناعة السجاد من العصور القديمة إلى العصر الحديث، فقد غطينا عصور مختلفة مثل سجاد القرن السابع عشر، والسجاد المصري، والعصر الأوروبي، وسجاد القرن التاسع عشر، وقدمنا تفاصيل عن رموز سجاد النساجين الفارسيين والشرقيين.
نشأ السجاد في عام 500 قبل الميلاد وما زال يستخدم في المنازل والفنادق، ويمكن أن نقول أن تاريخ صناعة السجاد يعود إلى العصور الوسطى عندما كان يُستخدم كغطاء أرضي شائعٍ في الفترة الزمنية التي تُعرف باسم عصر النهضة. فني تركيب فلاتر من ابرز الفنين فى مجال السباكة
العناية باختيار السجاد كقطعة ديكور أساسية في كل غرفة
يُعدُّ اختيار قطع السجاد لكل غرفة أمرًا في غاية الأهمية، إذ توفّر هذه العناصر للأرضيات أناقة وراحة، وتعتبر غرفة المعيشة أهم الغرف التي توجد في المنزل، إذ يتم استقبال الزوار فيها، فيجب أن تكون اختياراتكِ جيدة لنوع السجاد الذي سيوضع بها، بالإضافة إلى نوع القماش، والتطريز الذي يُضفي لها لمسات مثالية وزخرفية، وتجب مراعاة المسافات الموجودة في الغرفة، بحيث يتم اختيار مقاسات مناسبة للغرفة، ومعرفة مدى سُمك السجاد الذي يجب اختياره لملء غرفة المعيشة، واختيار خامات جيدة لتخدم مدة أطول، ويمكن تقسيم أنواع السجاد إلى نوعين طبيعي وصناعي، ويفضل الميل إلى السجاد الذي يحتوي على المواد عالية الجودة في تصنيعه، ويُعدُّ الصوف من الألياف الناعمة والدافئة والمتينة، ويُعدُّ الحرير مادة تتميز بالجودة والنعومة، إذ يجب استخدام قطع السجاد المصنوعة من الحرير في الأماكن قليلة الاستخدام، كما تستخدم بصناعة السجاد جلود الحيوانات، وهي مواد طبيعبة متينة وناعمة، ويُعدُّ خيارًا جريئًا لمعظم الأشخاص